صحابة رسول الله(ص) رضوان الله عليهم
صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسماء قد سمعناها كثيرا إما عن بطولاتهم أو أعمالهم الصالحة أو تسابقهم فى طلب مرضاة الله أو تسابقهم فى حب رسول الله أو شجاعتهم فى أرض القتال أو قصص إسلامهم التى ليس لها مثال أو رواية أحاديث رسول الله وغير ذلك من الأعمال والمواقف التي سمعنا بها أسماء صحابة رسول الله. الصَّحابيُّ في اللُّغة لفظٌ مشتقٌّ من الصُّحبة، أي: اللُّزوم والمرافقة، وكلُّ مَن لازم شيئاً فقد صحِبه، ومصدره: صَحِب يَصحَب: أي لزم ورافق، ومما يدلُّ على هذا قوله -تعالى-: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، أمّا في الاصطلاح فقد اختلفت عبارة العلماء في تعريف الصَّحابيِّ؛ فقد عرَّفه ابن الصَّلاح بأنّه: من لقي النَّبيَّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- مُسلماً ومات على الإسلام، أمّا من ارتدَّ ومات غير مسلمٍ فلا يُعتبر من الصَّحابة، كابن خَطَلٍ وغيره، وذهب إلى هذا التعريف أيضاً الإمام البُخاريُّ، أمّا الإمام ابن حجر فيرى أنّ لفظ الصحابيِّ يُطلق على من لقي النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى وإن ارتدَّ بعد ذلك ثمّ رجع إلى الإسلام، ويُراد باللِّقاء: وصول أحدهما للآخر وإن لم يُكلِّمه، ورؤيته سواءً بنفسه أو بغيره؛ فيدخل في ذلك الأعمى كابن أُمِّ مكتوم، ويخرج من هذا التعريف من لقي النَّبيَّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- ولكنّه كان على غير دين الإسلام، أو كان مؤمناً بغيره من الأنبياء وعّرف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الصَّحابي في الشَّرع بأنه من اجْتمع مُؤمنًا بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي حَيَاته وَلَو سَاعَة، وَلَو لم يروِ عَنهُ شَيْئًا، بما في ذلك النِّساء رضي الله تعالى عنهنَّ، وغير المُبْصِر كعبد الله بن أم مكتوم، والصَّغِير وَلَو غير مُمَيّز. ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه كان لسيدنا رسول الله ﷺ من الأصحاب عدد غفير بلغ أكثر من (120,000) مائة وعشرين ألف صحابيّ. لا يمكن الجزم بعدد الصحابة رضي الله عنهم بالضبط؛ لأنَّهم تفرَّقوا في البلدان والقارات، ومن ناحية أخرى لا يوجد كتاب موثوق يجمع أسماء الصحابة للتمكُّن من جمع عددهم وبيَّن عدد من العلماء أنَّ عدد الصحابة الذين كانوا وقت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مئة ألف وأربعة عشر ألفًا، وقال أبو زرعة الرازي: قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مئة ألف وأربعة عشر ألفًا من الصحابة الذين سمعوا عنه وروا أحاديثه، كما قال السيوطي مُعلِّقًا على هذا القول: هذا العدد لا يعني تحديده، وكيف يمكن الاطلاع على عدد الصحابة بعد أن تفرَّقوا في البلدان والقرى والبوادي، كما ذُكِرَ عن العراقي أنَّه قال: روى الساجي في المناقب بسند جيد عن الرافعي قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ستون ألفًا، ثلاثون ألفًا منهم في المدينة وثلاثون ألفًا في قبائل العرب وغيرها، وقال أيضًا: ومع ذلك فجميع من ألَّف كتبًا عن الصحابة، لم يبلغ مجموعهم لديهم عشرة آلاف، على الرغم من أنَّهم يذكرون من توفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى من عاصره أو أدركه صغيرًا وبعض أسماء الصحابة رضي الله عنهم. قد ورد في كتاب سير أعلام النبلاء لمؤلفه الإمام الذهبي قول لابن اسحاق يقول فيه: (كان أبو بكر رجلًا مألفا(معاشرا) لقومه محببًا سهلًا، وكان تاجرًا ذا خلق معروف، فجعل عندما أسلم يدعو إلى الله وإلى الإسلام كل من وثق به من قومه ممن يغشاه، ويجلس إليه، فأسلم بدعائه: عثمان، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، فجاء بهم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين أسلموا، فكان هؤلاء الصحابة الثمانية أول من سبق بالإسلام وصلّوا وصدّقوا”، وفيما يلي ترتيب الصحابة الثمانية حسب أسبقيتهم في الإسلام والتعريف بهم. 1- خديجة بنت خويلد وهي الزوجة الأولى للنبي صلّى الله عليه وسلّم وأحدِ أمهات المؤمنين، وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، ولدت في عام 68 قبل الهجرة وهي من سادات قريش وكبارهم عُرفت بثرائها ونسبها العريق، وبينها وبين رسول الله فارقٌ من العمر بمقدارِ خمس عشرة سنة وكان رسول الله شابًا عندَ زواجه منها، وهي أولُ النّاس إسلامًا وإيمانًا برسول الله وقال عز الدين أبو الحسن ابن الأَثِيْرِ: (خَدِيْجَة أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ أَسْلَمَْ بِإِجْمَاعِ المسلمينَ، لم يتقدمها رجل ولا امرأة)”. 2- علي بن أبي طالب هو القرشي الهاشمي ابن عم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- علي بن أبي طالب بن عبد المناف، رابع الخلفاء الراشدين وزوج بنت رسول الله فاطمة الزهراء، وكنيته أبو الحسن، وُلد قبل مبعث الرسول الكريم بعشرِ سنين ولازم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في طفولتِه، وكان فارسًا شجاعًا لم يتخلف عن غزوةٍ غزاها المسلمين، وحملَ لواءَ المسلمين في معظم الغزوات إلا غزوة تبوك فحينَ تأخر عنها قال له رسول الله(صلى الله عليه وسلم): (أما تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى) وله الكثير من الفضائل وهو أول من آمن من الصبيان برسول الله على قول أغلب أهل العلم. 3- أبو بكر الصديق هو الخليفةُ الراشديُّ الأول وصاحب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الصدّيق عبد الله بن عثمان بن عامر، وينتهي نسبه إلى لؤي بن غالب وعُرِف بكنية أبي بكر، ويُلقبُ أيضًا بالصديق؛ فكانَ مُلازمًا للصدق في حياتِهِ كُلها وهو أول من صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- وُلدَ الصديق بعد حادثةِ الفيل بثلاث سنين، وهو أعلمُ رجال قريش بأنساب العرب وكانَ يعملَ في التجارة وكانَ سباقًا بالخيرات وهو أوّل من آمن بالنبي -صلّى الله عليه وسلم- من الرجال. 4- زيد بن حارثة هو مولى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- زيد بن حارثة بن شُراحيل الكعبي وهو ابنُ سعدى بنت ثعلبة، كانَ قد بِيِعَ لحكيم بن حزام ابن أخ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وهي من أهدته لرسول الله بعد زواجها به، وقال ابن عمر رضي الله عنه: “ما كنَّا ندعو زيدَ بنَ حارثةَ إلَّا زيدَ ابنَ محمَّدٍ حتَّى نزلَ قول الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ}” كانَ هو وأبيه من أحبِ النّاس إلى رسول الله. 5- عثمان بن عفان هو القرشي الأموي وأمير المؤمنين،عثمان بن عفان بن أبي العاص يكنى أبو عبد اللَّه، وأبو عمر، لُّقب بذي النورين؛ لزواجه برقية بنت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وبأُختها أم كلثوم بعد وفاتِها، ولد عثمان بعد حادثةِ الفيل بست سنين على أصحِ الأقوال، كانَ حسن الوجه كثير الحياء،كانَ قديم العهدِ بالإسلام، وهو من الصحابةِ الذين دعاهم الصديقُ للإسلام. 6- الزبير بن العوام حواريّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وهو الزّبير بن العوّام بن خويلد وينتهي نسبه إلى قصيّ بن كلاب الأسدي، كُنيته أبو عبد اللَّه، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستّة أصحاب الشّورى، أسلمَ في سنٍ صغيرةٍ فكان يبلغُ من العمر اثنتا عشرة سنة ونُقلَ أيضًا أنه كان يبلغ ثمان سنوات كان من السابقين من الصحابة للإسلام وكانَ متمسكًا بشدة بدينه. 7- سعد بن أبي وقاص هو سعد بن أبي وقاص بن مَالِكُ بنُ أُهَيْبِ عَبْدِ مَنَافٍ الأَمير أبو إِسحاق القرشيّ الزّهريّ، وهو ممن بشرهم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنّة، وكانَ من الصحابةِ الأوائل إسلامًا وحديثًا عن رسول الله(صلى الله عليه وسلّم) وشهدَ أحداثًا كثيرة منها غزوة بدر وصُلح الحديبية وهو من أهل الشورى، وحدَّث عنه الكثير من كبار الصحابة منهم ابن عباس وعائشة أم المؤمنين وعروة بن الزبير وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا. 8- طلحة بن عبيد الله هو طلحة الخير أو طلحة الفياض كما كانَ يُسمى وهو طلحة بن عبيد الله بن عثمان وينتهي نسبه إلى مالك بن النضر بن كنانة، يُكنى بأبي محمد، وهو من أوائل من أسلم وله العديد من المواقف فقد شهدَ الهجرة إلى المدينة وقاتلَ بشراسةٍ في أُحد وكانَ حريصًا فيها على حماية رسول الله حتى إنّه وقاه بنفسه خشيةَ أن تُصيبه النبال، كانَ قد آخى النبي -صلى الله عليه وسلّم- بينه وبين أَبِي أيوب الأنصاري، وكانَ ممن شهدَ بيعة الرضوان وهو ممن بشرهم رسول الله بالجنّة. 9- عبد الرحمن بن عوف هو الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ، عَبد الرَّحْمن بن عوف بن عَبد عوف بن عَبْد بن الحارث، وكنيتُه أبو محمد وكانَ النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من أسماه عبد الرحمن، ومولده بعدَ حادثةِ الفيل بعشرِ سنوات، أسلم مُبكرًا من قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم، وكانَ الصديقُ هو من دعاه للإسلام، فآمن وحَسُنَ إيمانه فهاجرَ الهجرتين، وجاهدَ وأنفقَ في سبيل الله حتىَ بشَّره النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنّة، وقد جعلَه عُمَر بن الخطاب من الشورى الذين يُختار الخليفة منهم. 10- أبو عبيدة بن الجراح هو القوي الأمين، أَبُو عبيدة عامر بن عَبْد اللهِ بن الجراح وينتهي نسبه إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، بشَّره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنّة كانَ من أوائل من آمن برسول الله وممن قاتل معه في غزوة بدر وأُحد، وكانَ شاهدًا على العديد من الغزوات والأحداث ومن المهاجرين مع رسول الله إلى المدينة المنورة وهاجر أيضًا إلى الحبشة فى الهجرة الأولي مع باقي المسلمين. 11- أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله المخزومي. 12- الأَرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ الله المخزومي. 13- عثمان بن مظعون الجمحي. 14- قدامة بن مظعون الجمحي. 15- عبد الله بن مظعون الجمحي. 16- عبيدة بنُ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ المُطَّلِبِيُّ. 17- سَعِيْدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ العدوي. 18- فاطمة أخت عمر بن الخطاب وهي زوجة سعيد بن زيد. 19- أسماء بنت أبي بكر. 20- خباب بن الأرت حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ. 21- عُمَيْرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ أخو سعد. 22-عبد الله بن مسعود. 23- سَلِيْطُ بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ العَامِرِيُّ. 24- حاطب بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ العَامِرِيُّ. 25- عَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ. 26- أسماء بنت خنيس بن حذافة السهمي. 27- عامر بن ربيعة حليف آل الخطاب. 28- عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي. 29- أبو أحمد بن جحش بن رئاب الأسدي. 30- جعفر بن أبي طالب. 31- أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ زوجة جعفر. 32- حَاطِبُ بنُ الحَارِثِ الجمحي. 33- فاطمة بنت المجلل زوجة حاطب. 34- خطاب بنُ الحَارِثِ الجمحي. 35- فكيهة بنت يسار زوجة خطاب الجمحي. 36- معمر بن الحارث الجمحي. 37- السائب بن عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ. 38- المُطَّلِبُ بنُ أَزْهَرَ بنِ عبد عوف العدوي الزهري. 39- رملة بنت أبي عوف زوجة المطلب الزهري. 40- النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسد العدوي. 41- عامر بن فهيرة مولى أبي بكر. 42- خَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ. 43- أمينة بنت خلف زوجة خالد بن سعيد. 44- حاطب بن عمرو. 45- أبو حذيفة مهشم ابن عتبة بن ربيعة. 46- واقد بن عبد الله حَلِيْفُ بَنِي عَدِيٍّ. 47- خَالِدٌ بن البكير من حلفاء بني عدي. 48- عَامِرٌ بن البكير من حلفاء بني عدي. 49- عَاقِلٌ بن البكير من حلفاء بني عدي. 50- إِيَاسٌ بن البكير من حلفاء بني عدي. 51- عمار بن ياسر حليف بني مخزوم. 52- صهيب بن سنان النمري حليف بني تميم. 53- رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُوْلِ الله. 54- أم كلثوم بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ. 55- بلال بن رباح الحبشي. 56- مصعب بن عمير. 57- هند بنت أبي أمية المخزومية وهي أم سلمة زوجة رسول الله. 58- عتبة بن غزوان. 59- أم رومان زوجة الصديق. 60- ياسر العنسيّ. 61- سمية بنت خباط. 62- أبو الأسود، المقداد بن عمرو. 63- زنيرة مولاة بني مخزوم. 64- أم عفيف النهدية من جواري أبي بكر. 65- ابنة النهدية من جواري أبي بكر. 66- أم عبيس. 67- جارية بني مؤمل. 68- ليلى بنت أبي حثمة. 69- سهلة بنت سهيل بن عمرو. هؤلاء هم أشهر صحابة رسول الله رضى الله عليهم أجمعين. وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن أفضل أصحاب النَّبي ﷺ وَزِيرَاه: أبو بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما: 1- وأفضلهما الصِّديق أبو بكر. 2- ويليه في الفضل الفاروق عمر. 3- ثم ذو النورين عثمان بن عفان. 4- ثم أبو السّبطين علي بن أبي طالب. رضي الله تعالى عنهم أجمعين ثمَّ الستة الباقون بعدهم إلى تمام العشرة المبشرين بالجنة، وهم: طلحة بن عبيد الله، والزُّبير بن العَّوام، وسعد بن أبي وقَّاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عَوْف، وأبو عُبيدة عامر بن الجرَّاح رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم. فيما يأتي ذكر لمجموعة من أسماء صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رضوان الله عليهم: الصحابة العشرة المبشرون بالجنة هم على الترتيب: 1- أبو بكر الصديق. 2- عمر بن الخطاب (الفاروق). 3- عثمان بن عفان (ذو النورين). 4- علي بن أبي طالب (ابن عم رسول الله). 5- طلحة بن عبيد الله (طلحة الخير أو طلحة الفياض). 6- الزبير بن العوام (حواري رسول الله). 7- سعد بن أبي وقاص. 8- أبو عبيدة عامر بن الجراح (أمين الأمة). 9- عبد الرحمن بن عوف. 10- سعيد بن زيد. نص رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة على أنَّ عشرة من أصحابه من أهل الجنة، ففي حديث أنَّه كان صلى الله عليه وسلم في المسجد فذكر رجل عليًّا عليه السلام، فقام سعيد بن زيد فقال أشهد أنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول: (عشرة في الجنة النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير بن العوام في الجنة وسعد بن مالك في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ولو شئتُ لسميت العاشر، فقالوا: من هو؟ فسكت، فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد). أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه يليهم في الفضل أهل بدر من المُهاجرين، ثمَّ أهل بدر من الأنصار، على قدر الهجرة، والسَّابقة، وشهود بيعتي العقبة وبيعة الرّضوان؛ أولًا فأول، ثمَّ الَّذين أسلموا يوم فتح مكة وما بعده رضي الله تعالى عنهم أجمعين وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن كلّ أصحاب النَّبي ﷺ عُدُول أبرار، وهم أطهر هذه الأمة قُلوبًا، وأحسنها خُلقًا، وأوسعها علمًا، وأقلّها تَكَلّفًا، وأقومها هَدْيًا؛ اصطفاهم الله لصُحبَة نبيِّه ﷺ، وإقامة دينه، ونَشْر دعوتِه، واختتموا «فاللهمَّ صلِّ عَلَيه، وعَلى آلِه وصَحبِهِ، وسَلِّم تَسلِيمًا كَثِيرًا، والْحَمدُ لِلَّهِ ربِّ العَالَمِين». هناك ستة من أكثر الصحابة رضي الله عنهم الأكثر رواية للحديث، وهم: 1- أبو هريرة رضي الله عنه، وقد روى 5374 حديثًا. 2- عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، وقد روى 2630 حديثًا. 3- أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد روى 2286 حديثًا. 4- عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وقد روت 2210 حديثًا. 5- عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، وقد روى 1660 حديثًا. 6- جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، وقد روى 1540 حديثًا. ابن حزم قام بتقسيم الصحابة بحسب فتاويهم إلى ثلاثة أقسام، وهم على النحو التالي: 1- المكثرون من الفتيا من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رضي الله عنهم وهم سبعة: عائشة أم المؤمنين، وعمر بن الخطاب، وابنه عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبى طالب، وزيد بن ثابت، عبد الله بن عباس. 2- المتوسطين في الفتيا وعددهم عشرون صحابيًّا، ومنهم أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها. 3- المقلِّون في الفتاوي، وهم الذين لم يُفت الواحد منهم إلا في مسألة أو مسألتين، وهم عدد كبير من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رضي الله عنهم، ومنهم أمهات المؤمنين: صفية، وأم حبيبة، وحفصة، وجويرية، وميمونة، وفاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم. عندما يذكر أهل العلم أثناء حديثهم العبادلة من الصحابة، فإنَّهم يقصدون: 1- عبد الله بن عمر. 2- عبد الله بن عمرو بن العاص . 3- عبد الله بن عباس . 4- عبد الله بن الزبير . رضوان الله عليهم أجمعين أما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فإنَّه توفِّي بعد العبادلة الأربعة؛ لذا لم يُذكر بينهم. آخر من مات من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رضوان الله عليهم أجمعين هو أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وتوفي سنة مئة هجريًا، أما آخرهم وفاة بحسب المناطق فهم كما يأتي: 1- في المدينة: جابر بن عبد الله، وقيل سهل بن سعد، وقيل: السائب بن يزيد. 2- في مكة: عبد الله بن عمر، وقيل: جابر بن عبد الله، وقيل الطفيل. 3- في البصرة: أنس بن مالك. 4- في الكوفة: عبد الله بن أبي أوفى. 5- في الشام: عبد الله بن بسر، وقيل: أبو أمامة. 6- في مصر: عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي. 7- في فلسطين: أبو أبي ابن أم حرام. 8- في دمشق: واثلة بن الأسقع. 9- في حمص: عبد الله بن بسر. 10- في اليمامة: الهرماس بن زياد. 11- في الجزيرة: العرس بن عميرة. 12- في إفريقيا: رويفع بن ثابت. 13- في البادية في الأعراب: سلمة بن الأكوع. إنّ الصحابة الكرام لهم المنزلة العالية في نُفوس المُسلمين؛ لما يتمتَّعون به من الفضائل، وهي كما يلي: 1- مدْح الله -تعالى- ومدْح نبيِّه -صلَّى الله عليه وسلَّم- لهم، وتزكيتهم في كثيرٍ من الآيات والأحاديث، منها قوله -تعالى-: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، وقول النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ). 2- وشهادة الله -تعالى- لهم بالإيمان والهجرة والجهاد، وتضحيتهم بأموالهم وأولادهم لأجل الإسلام، ولإعلاء كلمة الله -تعالى-، كقوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ). 3- ووصْفهم بالرَّحمة فيما بينهم، والشِّدَّة على الأعداء، بالإضافة إلى عدالتهم، وأنّهم أمانٌ للدُّنيا من الحرب والفتن ووصف الله -تعالى- لهم بالخيريَّة والاصطفاء، لقوله: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى) ووصفهم الله كذلك بالإيمان،وبالكرام البررة. 4- ورضي الله -تعالى- عنهم، لقوله: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً). 5- وتفضيل إنفاقهم وصدقاتهم عن غيرهم، قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (لا تَسُبُّوا أصْحابِي، لا تَسُبُّوا أصْحابِي، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لو أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ)؛ والسبب في ذلك أنّها كانت في أوقات الضَّرورة، وعند ضيق حالهم، وأنّها كانت في نُصرة النَّبيِّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-. الاقتداء بالصحابة رضوان الله عليهم في أن يكون المسلم عالي الهمة، وطموحًا وحريصًا على اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يعمل بما عمل به الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، فإنَّ أحد معايير الهداية الصحيحة أن يكون إيمان المسلم مثل إيمان الصحابة كما قال سبحانه وتعالى: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)، وفي الوقت نفسه لا ينبغي أن يظنَّ أحدٌ أنَّه بإمكانه اللحاق بمنزلة الصحابة مهما اجتهد في أعمال الخير والبر؛ ففي حديث أبي سعيد قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبَّه خالد، فقال رَسُولُ الله(صلى الله عليه وسلم):{لا تسبوا أحدًا من أصحابِي فإنَّ أحدكم لو أنْفق مثل أُحدَ ذهبًا ما أدرك مدَّ أَحدهُم ولا نَصيفه}.المحتويات
المقدمة
من هو الصحابي ؟
عدد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أسماء صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسب سبق إسلامهم
أفضل صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المبشرين بالجنة
أفضلية أهل بدر من المهاجرين والأنصار
أكثر صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رواية للحديث
العلماء من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
العبادلة الأربعة من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
آخر من مات من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فضل ومكانة صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما واجب المسلم تجاه صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟
وقد قال الإمام ابن يتيمية فى شرح الآية : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، إنَّه لا خلاف بين العلماء أنَّ واجب المسلمين تجاه الصحابة رضي الله عنهم هو الثناء والترحُّم عليهم، والاستغفار لهم، والترضِّي عنهم، ومحبَّتهم وموالاتهم، وعدم الإساءة إليهم بالقول، ومعاقبة من يفعل ذلك.
كيفية الاقتداء بصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟
صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسماء قد سمعناها كثيرا إما عن بطولاتهم أو أعمالهم الصالحة أو تسابقهم فى طلب مرضاة الله أو تسابقهم فى حب رسول الله أو شجاعتهم فى أرض القتال أو قصص إسلامهم التى ليس لها مثال أو رواية أحاديث رسول الله وغير ذلك من الأعمال والمواقف التي سمعنا بها أسماء صحابة رسول الله.
نقترح عليك أن تقرأ
- كم عدد الصحابة وأسماؤهم
- كم عدد صحابة النبي وأفضلهم بالترتيب؟.. مركز الأزهر يوضح
- صلاة الفجر وعظمة فضلها
- لماذا حرم الله أكل لحم الخنزير 2022
- الخشوع في الصلاة 2022
- كل ما تريد معرفته عن صلاة الجنازة 2022
الخاتمة
وفى نهاية هذه المقالة، أود أن أشكر كل من ساعدني بفكرة في إنجاز هذه المقالة، والذي يعلم الله كم المجهود الذي بذل فيها، كما ُأريد أن أشكر كل القراء على حُسن متابعتهم، سائلاً المولى عز وجل أن أكون وُفقت في توصيل الهدف من المقالة، ولأن مقالتنا اليوم كانت مليئة بالمعلومات القيمة التي لا تنتهي فنحن على موعد في لقاء اخر ومقاله جديده.. واتمنى ان اكون قد اجبتكم على كل اسئلتكم في مقاله اليوم وهي “صحابة رسول الله(ص) رضوان الله عليهم” والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.