مرض السكري ومدى انتشاره وخطورته
المحتويات
المقدمة
مرض السكري هو من الأمراض التى نسمعها كثيرا فليس هناك عائلة إلا وكان أحد أفرادها مصاب بمرض السكرى فهو من الأمراض المنتشرة انتشارا واسعا فلا عوامل محددة يمكن أن تحدد مدى قابلية الإصابة فالكل قد يكون معرضا للإصابة به ولكن هناك عوامل تزيد من خطورة الإصابة به فسنعرض لكم الموضوع بشئ من التفصيل.
ما هو مرض السكري؟
داء السكري ، الذي يشار إليه عادة بمرض السكري ، هو مرض متعلق بعملية تكسير الطعام الداخلية والذى يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم ويقوم هرمون الأنسولين الذى ينتجه البنكرياس بنقل السكر من الدم إلى الخلايا ليتم تخزينه أو استخدامه للحصول على الطاقة ومع مرض السكري ، إما أن الجسم لا ينتج كمية كافية من الأنسولين أو لا يمكنه استخدام الأنسولين الذي يصنعه بشكل فعال ويمكن أن يؤدي عدم علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم من مرض السكري إلى تلف الأعصاب والعينين والكليتين والأعضاء الأخرى ولكن التثقيف بشأن مرض السكري واتخاذ خطوات لمنعه أو إدارته يمكن أن يساعد في حماية الصحة.
أنواع مرض السكري
هناك عدة أنواع مختلفة من مرض السكري:
1- النوع الأول:
مرض السكري من النوع الأول هو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا في البنكرياس ويدمرها ، حيث يصنع الأنسولين وسبب هذا الهجوم غير واضح.
2- النوع الثانى:
يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أى لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين ويتراكم السكر في الدم وإنه النوع الأكثر شيوعًا – حول 90٪ إلى 95٪ من المصابين بداء السكري لديهم النوع الثانى.
3- سكري الحمل:
سكري الحمل هو ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل وتسبب هرمونات منع الأنسولين التي تنتجها المشيمة هذا النوع من مرض السكري.
4- هناك حالة نادرة تسمى مرض السكري الكاذب لا علاقة لها بمرض السكري ، على الرغم من أنها تحمل اسمًا مشابهًا وإنها حالة مختلفة تزيل فيها الكلى الكثير من السوائل من الجسم.
لكل نوع من أنواع مرض السكري أعراض وأسباب وعلاجات فريدة.
مقدمات السكري(Prediabetes)
مقدمات السكري هو المصطلح المستخدم عندما يكون مستوى السكر في الدم أعلى من المتوقع ، ولكنه ليس مرتفعًا بما يكفي لتشخيص مرض السكري من النوع الثانى ويحدث عندما لا تستجيب الخلايا في الجسم للأنسولين بالطريقة التي ينبغي لها وهذا يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثانى فى النهاية.
يقترح الخبراء أن أكثر من 1 من كل 3 أشخاص لديهم مقدمات السكري ، ولكن أكثر من 80٪ من الأشخاص المصابين بمقدمات السكري لا يعرفون ذلك.
أعراض مرض السكري
تنجم أعراض مرض السكري عن ارتفاع نسبة السكر في الدم.
الأعراض العامة
تشمل الأعراض العامة لمرض السكري ما يلي:
1- زيادة الجوع.
2- زيادة العطش.
3- فقدان الوزن.
4- كثرة التبول.
5- رؤية ضبابية.
6- التعب الشديد.
7- الجروح والقروح التي لا تلتئم.
الأعراض عند الرجال
بالإضافة إلى الأعراض العامة لمرض السكري ، قد يعاني الرجال المصابون بالسكري من:
1- انخفاض الدافع الجنسي.
2- ضعف الانتصاب (الضعف الجنسي).
3- ضعف قوة العضلات.
الأعراض عند النساء
يمكن أن تعاني النساء المصابات بمرض السكري من أعراض مثل:
1- جفاف المهبل.
2- التهابات المسالك البولية.
3- عدوى الخميرة(yeast infections)
4- جلد جاف وحكة.
أعراض مرض السكري النوع الأول
يمكن أن تشمل أعراض مرض السكري من النوع الأول ما يلي:
1- الجوع الشديد.
2- زيادة العطش.
3- فقدان الوزن غير المقصود.
4- كثرة التبول.
5- رؤية ضبابية.
6- التعب باستمرار.
7- قد يؤدي أيضًا إلى تغيرات في المزاج.
أعراض مرض السكري من النوع الثانى
يمكن أن تشمل أعراض مرض السكري من النوع الثانى:
1- زيادة الجوع.
2- زيادة العطش.
3- زيادة التبول.
4- رؤية ضبابية.
5- التعب باستمرار.
6- تقرحات بطيئة الشفاء.
7- قد يسبب أيضًا التهابات متكررة وذلك لأن مستويات الجلوكوز المرتفعة تجعل من الصعب على الجسم الشفاء.
أعراض سكري الحمل
لا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص الذين يصابون بسكري الحمل وغالبًا ما يكتشف أخصائيو الرعاية الصحية الحالة أثناء اختبار سكر الدم الروتيني أو اختبار تحمل الجلوكوز الفموي ، والذي يتم إجراؤه عادةً بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل وفي حالات نادرة ، يعاني الشخص المصاب بسكري الحمل من زيادة العطش أو التبول.
* يمكن أن تكون أعراض مرض السكري خفيفة للغاية بحيث يصعب اكتشافها في البداية.
أسباب مرض السكري
ترتبط الأسباب المختلفة بكل نوع من أنواع مرض السكري.
1- أسباب مرض السكري النوع الثاني
الأطباء لا يعرفون بالضبط ما الذي يسبب مرض السكري من النوع الأول لسبب ما ، يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها.
قد تلعب الجينات دورًا في بعض الناس ومن الممكن أيضًا أن يتسبب فيروس معين في هجوم الجهاز المناعي.
2- أسباب مرض السكري من النوع الثانى
ينبع مرض السكري من النوع الثانى من مجموعة عوامل وراثية وعوامل تتعلق بنمط الحياة وزيادة الوزن أو السمنة تزيد من مخاطر الإصابة أيضًا وزيادة الوزن ، وخاصة في البطن ، تجعل الخلايا أكثر مقاومة لتأثير الأنسولين على سكر الدم.
هذا الشرط يسري في العائلات حيث يشترك أفراد الأسرة في الجينات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وزيادة الوزن.
3- أسباب سكري الحمل
يحدث سكري الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية أثناء الحمل حيث تنتج المشيمة هرمونات تجعل خلايا المرأة الحامل أقل حساسية لتأثير الأنسولين وهذا يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عند الحمل أو الذين يكتسبون الكثير من الوزن أثناء الحمل هم أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل.
* تلعب كل من الجينات والعوامل البيئية دورًا في تحفيز الإصابة بمرض السكري.
عوامل تزيد خطر الإصابة بمرض السكري
هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
عوامل خطر مرض السكري النوع الأول
من المرجح أن يصاب الشخص بالسكري من النوع الأول إذا كان طفلاً أو مراهقًا ، أو لديه والد أو شقيق مصاب بهذه الحالة ، أو إذا كان يحمل جينات معينة مرتبطة بالمرض.
عوامل خطر مرض السكري من النوع الثانى
يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى إذا كان الشخص:
1- يعانى من زيادة الوزن.
2- يبلغ من العمر 45 عامًا أو أكبر.
3- لديه والد أو شقيق مصاب بهذه الحالة.
4- ليس نشيطا بدنيا.
5- كان لديه سكري الحمل.
6- لديه مقدمات السكري.
7- لديه ارتفاع في ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية.
8- يؤثر مرض السكري من النوع الثانى أيضًا بشكل غير متناسب على مجموعات عرقية معينة.
9- من المرجح أن يتم تشخيص إصابة البالغين الذين لديهم أصول أمريكية من أصل أفريقي أو لاتيني أو أمريكي آسيوي بمرض السكري من النوع الثانى مقارنة بالبالغين البيض ، وفقًا لبحث عام 2016 وكما أنهم أكثر عرضة لتجربة انخفاض جودة الرعاية وزيادة الحواجز أمام الإدارة الذاتية.
عوامل خطر مرض سكري الحمل
يزداد خطر الإصابة بسكري الحمل إذا كانت المرأة:
1- تعانى من زيادة الوزن.
2- فوق سن 25.
3- كانت مصابة بسكري الحمل خلال فترة حمل سابقة.
4- أنجبت طفلاً وزنه أكثر من 9 أرطال(4 كيلو جرام و 82 جرام).
5- لديها تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثانى.
6- لديها متلازمة تكيس المبايض(polycystic ovary syndrome).
* يمكن أن يؤثر تاريخ عائلتك وبيئتك والحالات الطبية الموجودة مسبقًا على احتمالات إصابتك بمرض السكري.
مضاعفات مرض السكري
يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إتلاف الأعضاء والأنسجة في جميع أنحاء الجسم وكلما ارتفع مستوى السكر في الدم ، وكلما طالت مدة العيش معه ، زاد خطر التعرض لمضاعفات.
تشمل المضاعفات المرتبطة بمرض السكري ما يلي:
1- أمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
2- اعتلال الأعصاب.
3- اعتلال الكليتين.
4- اعتلال شبكية العين وفقدان البصر.
5- فقدان السمع.
6- تلف القدم ، مثل الالتهابات والقروح التي لا تلتئم.
7- الأمراض الجلدية ، مثل الالتهابات البكتيرية والفطرية.
8- الإكتئاب.
9- مرض عقلي.
مضاعفات سكري الحمل
يمكن أن يؤدي سكري الحمل غير المُدار إلى مشاكل تؤثر على كل من الأم والطفل ويمكن أن تشمل المضاعفات التي تؤثر على الطفل ما يلي:
1- الولادة المبكرة.
2- وزن أعلى من المعتاد عند الولادة.
3- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة.
4- انخفاض سكر الدم.
5- اليرقان(jaundice).
6- ولادة جنين ميت.
7- يمكن أن تُصاب المرأة الحامل المصابة بسكري الحمل بمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم ( تسمم الحمل ) أو مرض السكري من النوع الثاني وقد تحتاج أيضًا إلى ولادة قيصرية (C-section) ويزداد أيضًا خطر الإصابة بسكري الحمل في حالات الحمل المستقبلية.
* يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات طبية خطيرة ، ولكن يمكن إدارة الحالة بالأدوية وتغيير نمط الحياة.
علاج مرض السكري
يعالج الأطباء مرض السكري ببعض الأدوية المختلفة ويتم أخذ بعضها عن طريق الفم ، بينما يتوفر البعض الآخر كحقن.
علاج مرض السكري النوع الأول
الأنسولين هو العلاج الرئيسي لمرض السكري من النوع الأول حيث إنه يحل محل الهرمون الذي لا يستطيع الجسم إنتاجه.
يشيع استخدام أنواع مختلفة من الأنسولين من قبل الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول وهي تختلف في مدى سرعة بدء عملها ومدة استمرار تأثيرها:
1- الأنسولين سريع المفعول(Rapid-acting insulin): يبدأ مفعوله خلال 15 دقيقة ويستمر مفعوله من 2 إلى 4 ساعات.
2- الأنسولين قصير المفعول(Short-acting insulin): يبدأ في العمل خلال 30 دقيقة ويستمر من 3 إلى 6 ساعات.
3- الأنسولين متوسط المفعول(Intermediate-acting insulin): يبدأ العمل في غضون 2 إلى 4 ساعات ويستمر من 12 إلى 18 ساعة.
4- الأنسولين طويل المفعول(Long-acting insulin): يبدأ العمل بعد ساعتين من الحقن ويستمر حتى 24 ساعة.
5- الأنسولين الفائق طويل المفعول(Ultra-long acting insulin): يبدأ العمل بعد 6 ساعات من الحقن ويستمر 36 ساعة أو أكثر.
6- الأنسولين المخلوط مسبقًا(Premixed insulin): يبدأ العمل في غضون 5 إلى 60 دقيقة ويستمر من 10 إلى 16 ساعة.
علاج مرض السكري من النوع الثانى
يمكن أن يساعد النظام الغذائي والتمارين الرياضية بعض الأشخاص في إدارة مرض السكري من النوع الثانى وإذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية لخفض نسبة السكر في الدم ، فسيحتاج الشخص إلى تناول الدواء.
تعمل هذه الأدوية على خفض نسبة السكر في الدم بعدة طرق:
1- مثبطات ألفا جلوكوزيداز(alpha-glucosidase inhibitors) يبطئ تحليل الجسم للسكريات والأطعمة النشوية مثل أكاربوز وميجليتول(acarbose (Precose) and miglitol).
2- بيجوانيدات(biguanides) يقوم بتقليل كمية الجلوكوز التي يصنعها الكبد مثل ميتفورمين (جلوكوفاج ، ريوميت)(metformin (Glucophage, Riomet).
3- مثبطات DPP-4 تقوم بتحسين نسبة السكر في الدم دون خفضها بشكل كبير مثلalogliptin (Nesina) ، linagliptin (Tradjenta) ، saxagliptin (Onglyza) ، و sitagliptin ( Januvia).
4- الببتيدات الشبيهة بالجلوكاجون(glucagon-like peptides) تقوم بتحفيز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين ؛ يبطئ إفراغ المعدة مثلsemaglutide (Ozempic) ، dulaglutide (Trulicity) ، exenatide (Byetta) ، و liraglutide (Victoza).
5- ميجليتينيدات(meglitinides) تقوم بتحفيز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين مثل ناتيجلينيد وريباجلينيد(nateglinide and repaglinide).
6- SGLT2 مثبطات (SGLT2 inhibitors) يطلق المزيد من الجلوكوز في البول مثل canagliflozin (Invokana) ، و dapagliflozin (Farxiga) ، و empagliflozin (Jardiance).
7- السلفونيل يوريا(sulfonylureas) يقوم بتحفيز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين مثل glyburide (Glynase) ، و glipizide (Glucotrol) ، و glimepiride (Amaryl).
8- ثيازوليدين ديون(thiazolidinediones) يساعد الأنسولين على العمل بشكل أفضل مثل بيوجليتازون (أكتوس) وروزيجليتازون(pioglitazone (Actos) and rosiglitazone).
قد يحتاج الشخص إلى تناول أكثر من واحد من هذه الأدوية وبعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثانى يتناولون الأنسولين أيضًا.
علاج سكري الحمل
إذا تم تشخيص الإصابة بسكري الحمل ، فستحتاج المرأة إلى مراقبة مستوى السكر في الدم عدة مرات يوميًا أثناء الحمل وإذا كانت مرتفعة ، فقد تكون التغييرات الغذائية والتمارين الرياضية كافية لخفضها.
وجد البحث أن حوالي 15٪ إلى 30٪ من النساء المصابات بسكري الحمل سيحتاجن إلى الأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم والأنسولين آمن للطفل النامي.
* يعتمد نظام العلاج الذي يوصي به الطبيب على نوع مرض السكري لدي الشخص وسببه.
مرض السكري والنظام الغذائي
الأكل الصحي هو جزء أساسي من إدارة مرض السكري ,في بعض الحالات ، قد يكون تغيير النظام الغذائي كافيًا لإدارة المرض.
مرض السكري النوع الأول
يرتفع مستوى السكر في الدم أو ينخفض بناءً على أنواع الأطعمة التي يتم تناولها والأطعمة النشوية أو السكرية تجعل مستويات السكر في الدم ترتفع بسرعة ويسبب البروتين والدهون زيادات تدريجية أكثر.
قد يوصي الطبيب بالحد من كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها كل يوم وسيحتاج المريض أيضًا إلى موازنة تناول الكربوهيدرات مع جرعات الأنسولين.
مرض السكري من النوع الثانى
يمكن أن يؤدي تناول الأنواع الصحيحة من الأطعمة إلى التحكم في نسبة السكر في الدم والمساعدة على فقدان الوزن الزائد ويعد حساب الكربوهيدرات جزءًا مهمًا من تناول مرض السكرى من النوع الثاني ويمكن أن يساعد اختصاصي التغذية في معرفة عدد جرامات الكربوهيدرات التي يجب تناولها في كل وجبة.
للحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم ، يجب تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم والتركيز على الأطعمة الصحية مثل الفاكهة والخضروات وكل الحبوب والبروتينات الخالية من الدهون مثل الدواجن والأسماك والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات ويمكن أن تضر بعض الأطعمة الأخرى بالجهود المبذولة للتحكم في نسبة السكر في الدم.
سكري الحمل
يعد تناول نظام غذائي متوازن أمرًا مهمًا للمرأة وللطفل خلال الأشهر التسعة للحمل ويمكن أن يساعد اتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة أيضًا في تجنب أدوية السكري ويجب مراقبة أحجام حصص الطعام ، والتقليل من الأطعمة السكرية أو المالحة وعلى الرغم من احتياج المرأة الحامل إلى بعض السكر لإطعام الطفل الذي ينمو ، إلا أنه يجب تجنب الإفراط في تناوله ويجب التحقق من ما يجب فعله وما لا يجب فعله لتناول الطعام الصحي مع سكري الحمل.
* يجب المتابعة مع اختصاصي تغذية ، إذا كان هناك إمكانية للوصول إليه حيث يمكنه المساعدة في تصميم خطة وجبات فردية لمرضى السكري ويمكن أن يساعد الحصول على التوازن الصحيح للبروتين والدهون والكربوهيدرات في إدارة نسبة السكر في الدم.
مرض السكري وممارسة الرياضة
إلى جانب النظام الغذائي والعلاج ، تلعب التمارين دورًا أساسيًا في إدارة مرض السكرى وهذا صحيح لجميع أنواع مرض السكرى حيث يساعد على الحفاظ على نشاط الخلايا للتفاعل مع الأنسولين بشكل أكثر فعالية وخفض مستويات السكر في الدم ويمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام أيضًا على:
1- الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه.
2- تقليل خطر حدوث مضاعفات صحية مرتبطة بمرض السكرى.
3- تعزيز المزاج.
4- الحصول على نوم أفضل.
5- تحسين الذاكرة.
إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكرى من النوع الأول أو النوع الثاني ، فإن الإرشادات العامة تهدف إلى ممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع ولا توجد حاليًا إرشادات تمارين منفصلة للأشخاص المصابين بسكري الحمل ولكن إذا كان المراة حاملاً ، فيجب البدء ببطء وزيادة مستوى النشاط تدريجيًا بمرور الوقت لتجنب المبالغة في ذلك.
تشمل التمارين الملائمة لمرض السكرى ما يلي:
1- المشي.
2- السباحة.
3- الرقص.
4- ركوب الدراجات.
تحدث مع الطبيب حول الطرق الآمنة لدمج النشاط في خطة إدارة مرض السكرى وقد يحتاج الشخص إلى اتباع احتياطات خاصة ، مثل فحص نسبة السكر في الدم قبل التمرين وبعده والتأكد من البقاء رطبًا.
يجب الوضع في الاعتبار العمل مع مدرب شخصي أو اختصاصي فسيولوجي للتمارين الرياضية لديه خبرة في العمل مع مرضى السكري ويمكنه المساعدة في تطوير خطة تدريب شخصية مصممة خصيصًا لمريض السكري.
تشخيص مرض السكري
يجب اختبار أي شخص لديه أعراض مرض السكرى أو معرض لخطر هذه الحالة حيث يتم اختبار الأشخاص بشكل روتيني للكشف عن سكري الحمل خلال الثلث الثاني من الحمل أو الثلث الثالث من الحمل.
يستخدم الأطباء اختبارات الدم هذه لتشخيص مقدمات السكري ومرض السكري:
1- يقيس اختبار جلوكوز بلازما الصيام (FPG) نسبة السكر في الدم بعد الصيام لمدة 8 ساعات.
2- يوفر اختبار A1C لمحة سريعة عن مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تشخيص سكري الحمل
لتشخيص سكري الحمل ، سيختبر الطبيب مستويات السكر في الدم بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل وهناك نوعان من الاختبارات:
1- اختبار تحدي الجلوكوز: أثناء اختبار تحدي الجلوكوز ، يتم فحص نسبة السكر في الدم بعد ساعة من تناول سائل سكري وإذا كانت نتائج الشخص قياسية ، فلن يتم إجراء المزيد من الاختبارات وإذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة ، فسيحتاج الشخص إلى الخضوع لاختبار تحمل الجلوكوز.
2- اختبار تحمل الجلوكوز: أثناء اختبار تحمل الجلوكوز ، يتم فحص نسبة السكر في الدم بعد الصيام طوال الليل ثم يتم إعطاء الشخص مشروبًا سكريًا ويتم إعادة اختبار نسبة السكر في الدم بعد ساعة واحدة ومرة أخرى بعد ساعتين ويتم تشخيص سكري الحمل إذا ظهرت أي من هذه القراءات الثلاث للإشارة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
كلما تم تشخيص الإصابة بمرض السكرى في وقت مبكر ، يمكن بدء العلاج في وقت مبكر.
الوقاية من مرض السكري
لا يمكن الوقاية من مرض السكرى من النوع الأول لأنه ناتج عن مشكلة في الجهاز المناعي وبعض أسباب مرض السكرى من النوع الثانى ، مثل الجينات أو العمر ، ليست تحت السيطرة أيضًا.
ومع ذلك ، فإن العديد من عوامل خطر الإصابة بمرض السكرى يمكن التحكم فيها وتتضمن معظم استراتيجيات الوقاية من مرض السكرى إجراء تعديلات بسيطة على النظام الغذائي وروتين اللياقة البدنية.
إذا تم التشخيص بمقدمات السكري ، فهذه بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتأخير أو منع مرض السكرى من النوع الثانى:
1- الحصول على 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا من التمارين الهوائية ، مثل المشي أو ركوب الدراجات.
2- التقليل من الدهون المشبعة والمتحولة إلى جانب الكربوهيدرات المكررة من النظام الغذائي.
3- تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
4- تناول كميات أصغر.
5- محاولة خسارة 5٪ إلى 7٪ من وزن الجسم إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
داء السكري أثناء الحمل
يمكن للأشخاص الذين لم يصابوا بالسكري من قبل أن يصابوا فجأة بسكري الحمل أثناء الحمل ويمكن للهرمونات التي تفرزها المشيمة أن تجعل الجسم أكثر مقاومة لتأثيرات الأنسولين .
سكري ما قبل الحمل
إذا كان بعض الأشخاص مصابون بمرض السكرى قبل الحمل ، ويحملونه معهم في فترة الحمل وهذا ما يسمى سكري ما قبل الحمل فقد يزيد من الخطورة فيجب المتابعة مع الطبيب باستمرار من لحظة اكتشاف الحمل وحتى الولادة.
المخاطر على المولود الجديد
يمكن أن يؤدي مرض السكرى أثناء الحمل إلى مضاعفات لحديثي الولادة ، مثل اليرقان(jaundice) أو مشاكل التنفس.
إذا تم تشخيص الإصابة بسكري الحمل أو مقدمة سكري الحمل ، فيجب تواجد مراقبة خاصة لمنع حدوث مضاعفات.
هل يختفي سكري الحمل من تلقاء نفسه؟
يجب أن يختفي سكري الحمل بعد الولادة ، لكنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكرى لاحقًا حيث أنه حوالي النصف من الأشخاص المصابين بسكري الحمل يصابون بمرض السكرى من النوع الثانى.
مرض السكري عند الأطفال
يمكن أن يصاب الأطفال بمرض السكرى من النوع الأول والنوع الثاني وتعتبر إدارة سكر الدم أمرًا مهمًا بشكل خاص لدى الشباب لأن مرض السكرى يمكن أن يتلف أعضاء مهمة مثل القلب والكلى.
مرض السكري النوع الأول
غالبًا ما يبدأ تشكل المناعة الذاتية لمرض السكرى في مرحلة الطفولة وأحد الأعراض الرئيسية هو زيادة التبول وقد يبدأ الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول في تبليل السرير بعد أن يتم تدريبهم على استخدام المرحاض والعطش الشديد والتعب والجوع هي أيضًا علامات على الحالة ومن المهم أن يتلقى الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول العلاج على الفور ويمكن أن تتسبب الحالة في ارتفاع نسبة السكر في الدم والجفاف ، وهو ما يمكن أن يكون حالات طبية طارئة.
مرض السكري من النوع الثانى
كان يُطلق على مرض السكرى من النوع الأول اسم سكري الأحداث(juvenile diabetes) لأن النوع الثاني كان نادرًا جدًا عند الأطفال والآن بعد أن زاد عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ، أصبح مرض السكرى من النوع الثاني أكثر شيوعًا في هذه الفئة العمرية.
لا يعاني بعض الأطفال المصابين بمرض السكرى من النوع الثانى من الأعراض وقد يواجه الآخرون زيادة العطش وكثرة التبول والتعب الشديد والرؤية الضبابية.
غالبًا ما يتم تشخيص مرض السكرى من النوع الثانى بناءً على التاريخ الطبي والفحص البدني وفحص الدم.
يمكن أن يسبب مرض السكرى من النوع الثاني غير المعالج مضاعفات مدى الحياة ، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الكلى والعمى ويمكن أن يساعد الأكل الصحي وممارسة الرياضة الطفل على إدارة نسبة السكر في الدم ومنع هذه المشاكل ويعتبر مرض السكرى من النوع الثاني أكثر انتشارًا من أي وقت مضى بين الشباب.
الخلاصة
تحدث بعض أنواع مرض السكرى – مثل النوع الأول – بسبب عوامل خارجة عن الإرادة ويمكن منع البعض الآخر – مثل النوع الثانى – من خلال اتخاذ خيارات غذائية أفضل وزيادة النشاط وفقدان الوزن.
يجب مناقشة مخاطر مرض السكرى المحتملة مع الطبيب وإذا كان الشخص في خطر للإصابة بمرض السكرى، فيجب أن يقوم بفحص نسبة السكر في الدم واتباع نصيحة الطبيب لإدارة نسبة السكر في الدم.
مرض السكري هو من الأمراض التى نسمعها كثيرا فليس هناك عائلة إلا وكان أحد أفرادها مصاب بمرض السكرى فهو من الأمراض المنتشرة انتشارا واسعا فلا عوامل محددة يمكن أن تحدد مدى قابلية الإصابة فالكل قد يكون معرضا للإصابة به ولكن هناك عوامل تزيد من خطورة الإصابة به فسنعرض لكم الموضوع بشئ من التفصيل.
نقترح عليك أن تقرأ
- الأمراض المزمنة – السكري
- مرض السكري: الأعراض، والأسباب، والعلاج
- داء السكري – الأعراض والأسباب
- مرض الجلوكوما أو المياه الزرقاء
- النظرة الطبية عن الفشل الكلوى 2022
- فوائد وأضرار القهوة 2022
المصادر
الخاتمة
وفى نهاية هذه المقالة، أود أن أشكر كل من ساعدني بفكرة في إنجاز هذه المقالة، والذي يعلم الله كم المجهود الذي بذل فيها، كما ُأريد أن أشكر كل القراء على حُسن متابعتهم، سائلاً المولى عز وجل أن أكون وُفقت في توصيل الهدف من المقالة، ولأن مقالتنا اليوم كانت مليئة بالمعلومات القيمة التي لا تنتهي فنحن على موعد في لقاء اخر ومقاله جديده.. واتمنى ان اكون قد اجبتكم على كل اسئلتكم في مقاله اليوم وهي “مرض السكري ومدى انتشاره وخطورته” والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
